الجمعة، 27 أغسطس 2010

افكار هندسية لزوار المسجد النبوي

  ممشى متحرك لحل مشكلة زحام الحجرة النبوية والروضة الشريفة بالمسجد النبوي
تركي الشيخ - جدة

 توصل أستاذ الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور محمود نديم نحاس إلى طريقة هندسية تتيح الفرصة لأكبر عدد من زائري المسجد النبوي الشريف للوقوف أمام الحجرة النبوية الشريفة للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدخول إلى الروضة الشريفة من خلال استخدام الممشى المتحرك المستخدم في العديد من المواقع، وقال نحاس ان المشروع يتكون من جزءين: الأول يتم فيه تحريك الذين يقفون أمام الحجرة النبوية الشريفة قسريًا دون ان يشعروا من خلال تحريك الأرض التي يقفون عليها بسرعة منخفضة بمعدل 300م - ساعة وحسب هذه السرعة فإن عدد الزوار خلال ساعة هو 7200 شخص كحد أدنى ويتم إدخال الزوار عن طريق باب السلام باتجاه منطقة الزيارة الحجرة النبوية وإخراجهم من باب البقيع، أما الجزء الثاني فهو جعل ارضية الروضة الشريفة متحركة الى اليمين ببطء شديد لا يشعر به الانسان بمعدل سرعة هو 240م/ ساعة ويستمر الممشى المتحرك إلى مسافة طويلة بعد الروضة الشريفة لا تقل عن مسافة الروضة الشريفة نفسها، وذلك لاتاحة الفرصة للزوار لانهاء عباداتهم التي بدأوها في الروضة الشريفة وقد روعى في هذا الجزء عدة نقاط وهي ترك الفرصة الكافية لمن يريد ان يصلي ركعتين بالروضة الشريفة ومراعاة وجود الاعمدة الإنشائية وتوجيه الزوار إلى مواقع أخرى بالحرم الشريف. وأضاف أن الممشى المتحرك يمكن التحكم في سرعته حسب المواسم وايقافه نهائيًا في غير أوقات المواسم أو في الساعات التي يقل فيها عدد الزائرين وأوقات صلاة الجماعة مع إمام المسجد النبوي الشريف

أفكار تطويرية
  وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور أحمد نقادي قال: إن الجامعة تهتم بمثل هذه الأبحاث والأفكار التطويرية خاصة عندما تتعلق بخدمة الحرمين الشريفين التي فيها تسهيل وتيسير على الحجاج والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف أن الجامعة كجهة علمية تقوم الآن بدراسة بحث الممشى المتحرك من جميع الجوانب ومعرفة مدى تطبيقه على ارض الواقع وبعد الانتهاء من دراسته وتقديمه بتصور الجامعة سوف نقوم بمخاطبة الجهات المعنية والتنسيق معها، وبعد ذلك يترك لهذه الجهات المعنية المسؤولة اتخاذ القرار المناسب. وبيّن نقادي أن جميع الأبحاث التي تقدم لوكالة الاعمال والإبداع المعرفي تتم دراستها ومعرفة مدى تطبيقها على أرض الواقع، ومن ثم يتم التنسيق مع الجهات التي لها علاقة بالبحث، وذكر أن هذا البحث إذا كانت هناك إمكانية لتطبيقه سيخدم زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم باستيعاب الأعداد الكبيرة خاصة في موسم الحج والعمرة

الأرضية والأساسات
  وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالواحد بن على الحطاب إن أي مشروع يخدم زوار المسجد النبوي الشريف وفيه مصلحه لعامة المسلمين نرحب به وندعمه. وأضاف أن مشروع الممشى المتحرك سوف نقوم بدراسته حال وصوله إلينا عن طريق المهندسين والمختصين مع مراعاة جميع الظروف، التي تترتب على المشروع ومعرفة مدى تطبيقه على الواقع وهل أرضية الحرم وأساساته تستطيع ان تتحمل تنفيذ مثل هذا المشروع الضخم، وهل يحتاج إلى زيادة في عملية تكييف المسجد وغيرها من الأمور الفنية الأخرى المهمة. وبين الحطاب أن لديهم موظفين يمتلكون خبرات عالية في إدارة الحشود أوقات الزحام وهذا ما يتم العمل به في وقتنا الحالي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم ومرحبا